(المسألة 674): إذا اشتغل بصلاة العصر قبل صلاة الظهر سهواً وأدرک خطأه في أثناء الصلاة، فإن کان الوقت مشترکاً وجب العدول أي أن ينوي صلاة الظهر بدل صلاة العصر ويقصد أنّ هذه الصلاة هي صلاة الظهر ثمّ يتمّها وبعد ذلک يأتي بصلاة العصر، فإن کان الوقت هو المخصوص للظهر فصلاته باطلة ويجب أن يستأنف الصلاة بنيّة صلاة الظهر.
(المسألة 675): المغرب يتحقّق بإختفاء قرص الشمس في الاُفق، والأحوط أن ينتظر حتّى تزول الحمرة المشرقية التي تحصل بعد غروب الشمس من فوق رأسه وتتجه نحو المغرب، ففي هذا الوقت يحين موعد صلاة المغرب والعشاء ويستمرّ هذا الوقت إلى منتصف الليل.
(المسألة 676): لکلّ من صلاتي المغرب والعشاء وقت مختص ووقت مشترک فالوقت المخصوص لصلاة المغرب هو من أوّل المغرب إلى مدّة بمقدار أداء ثلاث رکعات، فلو کان مسافراً وصلّى العشاء بتمامها في هذا الوقت بطلت صلاته حتّى لو کانت عن سهو، والوقت المختّص لصلاة العشاء هو قبل منتصف الليل بمقدار أداء صلاة العشاء، فلو أنّ أحداً لم يصلّ صلاة المغرب إلى هذا الوقت عمداً وجب عليه أن يصلّي العشاء أوّلا ثمّ يقضي صلاة المغرب، وفيما بينهما هو الوقت المشترک، فلو أنّ شخصاً صلّى العشاء سهواً قبل صلاة المغرب في هذا الوقت المشترک، ثمّ علم بعد الصلاة بذلک فصلاته صحيحة، ويجب عليه الإتيان بالمغرب بعد ذلک.
(المسألة 677): الوقت المخصوص والمشترک المذکور معناه في المسألة السابقة يتفاوت بالنسبة للأشخاص، مثلا بالنسبة للمسافر فصلاة الظهر والعصر والعشاء تکون بمقدار رکعتين وبالنسبة للحاضر بمقدار أربع رکعات.
(المسألة 678): إذا دخل في صلاة العشاء قبل صلاة المغرب سهواً أو غفلةً ثمّ علم في الأثناء أنّه لم يصلّ المغرب وجب عليه العدول بالنيّة إلى صلاة المغرب إلاّ إذا کان قد دخل في الرکعة الرابعة فلا يجوز له العدول حينئذ، ويجب عليه إتمامها ثمّ الإتيان بصلاة المغرب.
(المسألة 679): آخر وقت صلاة العشاء هو منتصف الليل (والأحوط وجوباً أن يحسب منتصف الليل من أوّل غروب الشمس إلى أذان الصبح ويکون منتصف الليل هو منتصف هذه المدّة) وامّا بالنسبة لصلاة الليل فيحسب من أوّل الغروب إلى أوّل طلوع الشمس من غد.
(المسألة 680): إذا لم يأت بصلاتي المغرب والعشاء إلى نصف الليل عمداً يکون الوقت قد فات، وعليه أن يقضيهما، أمّا إذا لم يأت بهما لعذر أتى بهما إلى ما قبل حلول الفجر وکانتا أداءً.
(المسألة 681): وقت صلاة الصبح من أوّل طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس والفجر الصادق هو بياض الصبح الذي يعترض في الاُفق (ينتشر عرضاً) والأفضل الإتيان بصلاة الصبح في ظلمة الفجر وقبل إنتشار النور في جميع السماء.
(المسألة 682): يصحّ للمکلّف الإتيان بالصلاة عندما يکون على يقين من دخول الوقت أو يخبره رجل عادل واحد على الأقل بدخول الوقت ويکفي أذان الشخص العارف للوقت الذي يطمئن إليه ويکفي أيضاً الظنّ القوي بدخول الوقت إذا حصل له من طرق اُخرى سواءً کان بواسطة الساعة الصحيحة أو غير ذلک.
(المسألة 683): إذا لم يحصل له العلم بدخول الوقت بواسطة وجود مانع في السماء کالسحاب والغبار أو لکونه مسجوناً أو أعمى فإذا حصل له الظنّ القوي بدخول الوقت أمکنه الإتيان بالصلاة.
(المسألة 684): إذا اشتغل بالصلاة وفقاً لما ذکرنا أعلاه وعلم أثناء الصلاة انّ الوقت لم يدخل بعد فصلاته باطلة، وکذلک إذا علم بعد الصلاة أنّ جميع الصلاة وقعت قبل الوقت فيجب عليه إعادتها، ولکن إذا علم في أثناء الصلاة أو بعد الصلاة بأنّ الوقت قد دخل فصلاته صحيحة.
(المسألة 685): إذا دخل في الصلاة عن غفلة ونسيان من دون أن يکون له علم بدخول الوقت فإن وقعت جميع الصلاة في الوقت فصلاته صحيحة، وإذا وقعت کلّها أو بعضها قبل الوقت فصلاته باطلة.
